فوضى إثر حذف وتقليص بعض تخصصات مسابقات "الماجستير"

انطلاق إيداع ملفات الترشح في 29 سبتمبر والمسابقات في أكتوبر
فوضى إثر حذف وتقليص بعض تخصصات مسابقات "الماجستير".





أثارت تخصصات مسابقة الماجستير للموسم المُقبل قلقا وجدلا في أوساط الطلبة بسبب تقليص عددها وتخفيض عدد المناصب في أغلبها من 10 مناصب إلى 8 مناصب، مع العلم أن 3 مناصب من 8 تذهب للمتفوقين الأوائل في الدفعة، كما أثار قرار تقليص التخصصات في كليات معروفة بتعدادها الكبير على غرار كلية العلوم الاقتصادية والتجارية بالجزائر والتي منح لها تخصصين فقط لفتح مسابقات الماجستير إلى جانب كلية الحقوق.

كما مست عملية تقليص عدد التخصصات مقارنة بالموسم الدراسي الماضي كلية الإعلام والعلوم السياسية والتي حدد عدد التخصصات لها بـ 7 تخصصات منها 3 تخصصات فقط لكية الإعلام التي اكتفت بكل من تخصص الإعلام البيئي، سيميولوجيا الاتصال، والتشريعات الإعلامية، وحددت الوزارة 8 مناصب لكل تخصص عوض 10 مناصب، وهو ما سيرهن مصير مئات الطلبة من الراغبين في الالتحاق بمسابقات الماجستير، لا سيما بعد حذف أهم التخصصات والمتمثلين في كل من اتصال استراتيجي وسينما وتلفزيون، وهو ما سيضطر خريجي تخصص السمعي البصري لمزاحمة خريجي الصحافة المكتوبة واتصال والعلاقات عامة، وتخصص صبر الآراء، كما استغرب عدد من الأساتذة الجامعيين إلغاء تخصص دراسات الجمهور وتسيير المؤسسات الإعلامية وعدم تعويضها بتخصصات أخرى، مقابل الاحتفاض بتخصص نظري حسب قول عدد منهم والمتعلق بتخصص اتصال بيئي.

أما بالنسبة للطلبة خريجي العلوم السياسية فوضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 4 تخصصات بـ 8 مقاعد بيداغوجية منها تخصصان في العلوم السياسية وتخصصان في العلاقات الدولية.

كما أبدى الطلبة المتخرجون من كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير وهي واحدة من بين أكبر الجامعات بتعدادها الكبير، حيث تم حذف تخصصات أهمها تخصص التسويق، الاقتصاد التحليلي، الاقتصاد التطبيقي، وإدارة الأعمال، والاكتفاء بتخصصين فقط للموسم الجامعي المقبل والمتمثلين في كل من تخصص نقود وبنوك ومالية المؤسسات، وحدد عدد المناصب المفتوحة بـ 08 مقاعد، مع العلم أن جامعة دالي ابراهيم تستقبل سنويا أزيد من 5000 ملف ترشح لمختلف مسابقات الماجستير.

طلبة الحقوق وحسب قول عدد منهم مسهم أيضا الإجحاف، حيث تم الاكتفاء لهذا الموسم بتخصصين فقط يتمثلان في كل من تخصص تنفيذ الأحكام القضائية، الملكية الفكرية، غير أن الوزارة حددت 25 مقعدا بيداغوجيا.

وإذا كان حظ خريجي كليات الإعلام والعلوم الاقتصادية ضئيلا جدا في النجاح فإن حظ خريجي كلية العلوم الإنسانية ببوزريعة أحسن بقليل بتحديد 10 تخصصات كاملة أغلبها في تخصص علم النفس، غير أن محدودية عدد المناصب الذي تم تقليصه إلى 6 مقاعد، آثار هو الآخر سخطا من قبل الطلبة، غير أن المفاجأة التي صدمت خريجي كلية العلوم الإنسانية إلغاء تخصص الفلسفة، حيث اشتكى عدد كبير من خريجي الكلية من إلغاء مسابقة الماجستير، مع العلم أن خريجي هذا التخصص ليس لديهم فرص كبيرة في العمل عدا مسابقات التوظيف لقطاع التربية الوطنية ومحدودية عدد المقاعد المفتوحة فيها بالنسبة لهذا التخصص، وتم الاحتفاظ بالتخصص لخريجي المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة.

من جهة أخرى حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تخصصا واحدا لخريجي العلوم الإسلامية والمسمى مقارنة الأديان بـ 10 مقاعد بيداغوجية.

محدودية عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة لهذا الموسم لم تمس وفقط جامعة الجزائر، فحتى جامعة وهران قلصت عدد المقاعد البيداغوجية، إلى 6 عبر 10 تخصصات أغلبها في المدرسة العليا لأساتذة التقني، وفي ولاية سعيدة وغرداية تم فتح تخصص واحد بـ 6 مقاعد بيداغوجية.

هذا وحسب مصادر مطلعة فإن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حددت تاريخ 29 من شهر سبتمبر انطلاق إيداع ملفات الترشح لمختلف مسابقات الماجستير.






الشروق