كشفت "الحملة الأوروبية
لرفع الحصار عن غزة" ومقرها بروكسل النقاب عن اتصالات تجريها مع عدد من
اللاعبين الدوليين المشهورين، لاسيما في أوروبا، من أجل استطلاع إمكانية
مشاركتهم في "أسطول الحرية 2"، الذي سيبحر إلى قطاع غزة نهاية أيلول
(سبتمبر) القادم.
وأوضح رامي عبده، عضو الحملة في تصريحات إعلامية له من باريس: "إنه في
أعقاب إبداء عدد من اللاعبين رغبتهم في المشاركة في أسطول الحرية، تقوم
الحملة الأوروبية بسلسلة اتصالات في كل من فرنسا وإسبانيا، مع عدد من
اللاعبين المشهورين، أمثال قائد الفريق الإسباني في كأس العالم إيكر كاسياس
لاستطلاع إمكانية مشاركتهم في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، لاسيما في
ضوء التزام الكثير من اللاعبين مع أنديتهم في المشاركة بالبطولات المحلية
والأوروبية".
ولفت عبده الانتباه إلى أن التحركات والاتصالات تحاط بحالة من التكتم،
لاسيما حول أسماء اللاعبين المتوقع مشاركتهم في "أسطول الحرية 2"، تحسباً
لتعرّضهم أو تعرّض أنديتهم لضغوط إسرائيلية، علما بأنها مارست ضغوطاً على
دول أوروبية من أجل منع مواطنيها من المشاركة في الأسطول.
وكان ايكر كاسياس حارس مرمى فريق ريال مدريد والمتوج بكأس العالم مع
المنتخب الإسباني كان قد أظهر تعاطفه مع أهالي غزة عند الحرب أواخر عام
2008 وأوائل عام 2009 حيث امتنع عن حضور الاحتفالات الرسمية بالعام الجديد
في ميدان مدريد وذلك حزناً بسبب جرائم إسرائيل العنيفة بحسب تصريحاته في
مقابلة تلفزيونية.
وصرح كاسياس آنذاك بأنه لن يحضر احتفالات عيد رأس السنة في الميدان الرئيس
في العاصمة الإسبانية مدريد تعبيراً عن "حزنه الشديد لما يحدث في غزة"،
وأضاف "من المستحيل مشاركة الناس والضحك بعد رؤية ما يحدث في قطاع غزة"،
مؤكداً أن احتفال الإسبان بالعام الجديد "جزئي" طالما بقي قطاع غزة
محاصراً.
|
احتمال دعوة نادال ومن المرجح أن تشمل الدعوة أيضاً الإسباني رفائيل نادال، لاعب التنس المصنف الأول على مستوى العالم، والذي أدان الحرب على غزة بوصفها عملاً وحشياً خلف معاناة إنسانية كبيرة، وصرح حينها "دائماً ما أقول لنفسي أن عدم مساعدة أطفال غزة عمل غير إنساني".
يُشار إلى أنه تم إرجاء انطلاق "أسطول الحرية 2" لعدة أسابيع، على أن تنطلق أواخر شهر أيلول (سبتمبر) أو مطلع تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، نظراً لتوسع قاعدة المشاركة من الدول الأوروبية.
وذكرت الحملة أن الأسطول سيحظى بمشاركة إعلامية واسعة وغير مسبوقة، في ظل اتساع حجم الأسطول من حيث عدد السفن وعدد المتضامنين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد الذين طالبوا بالمشاركة في الأسطول حتى الآن التسعة آلاف متضامن.
وقالت الحملة إن "أكثر من 35 جهة إعلامية تقدمت بطلبات للمشاركة في أسطول الحرية 2، على الرغم مما تعرّض له أسطول الحرية من اعتداء من قبل القوات الحربية الإسرائيلية، والذي أودى بحياة 9 من المتضامنين الأتراك، مؤكدة أنها ستسعى ليكون أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام على متن سفن أسطول الحرية، لكشف أي حماقات جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتضامنين والأحرار القادمين من أصقاع العالم". |