السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ا
هنا يتم وضع الأحاديث النبوية الصحيحة والثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
الحديث الأول:
عَنْ
أَبِي طَوِيلٍ شَطَبٍ الْمَمْدُودِ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ
الذُّنُوبَ كُلَّهَا، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي
ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلا دَاجَةً إِلا أَتَاهَا، فَهَلْ لَهُ
مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ:"فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟"
قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ،
وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: "نَعَمْ تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ"، قَالَ: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي؟ قَالَ:"نَعَمْ"، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى.أخرجه
البزار في مسنده (4\ 79- 80\ 3244 - كشف الأستار) ، وابن أبي عاصم في
الآحاد والمثاني (5\ 188- 189\ 2718) ، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد
الغابة" (2\ 372) ، والطبراني في المعجم الكبير (7\ 375 - 376\
7235). حكم اختلاط الرجال بالنساء
الحديث الثاني
الاختلاط الذي هو مظنة للتزاحم وتماسّ الأجسادفهو ظاهر المفسدة ومظنة راجحة للفتنة] ولذا جاء النهي عنه في حديث أبي أسيد أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق يقول للنساء: "استأخرن فليس لكُنّ أن تحققن الطريق أي تذهبن في وسط الطريق عليكن بحافات الطريق فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها بهأخرجه أبو داود بإسناد حسنوعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو تركنا هذا الباب أي: باب من أبواب مسجده – للنساءقال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى ماتأخرجه أبو داود في سننه بسند صحيح قال الألباني: صحيح على شرط الشيخينومما يدل على ذلك مباعدتهعليه الصلاة والسلام بين صفوف الرجال والنساء في مسجده مع قوله: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها أي أقلها أجراً؛ إذ ليس في الاصطفاف للصلاة شر وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها» رواه مسلمولا نفهم معنىً لهذا إلاّ درْء الفتنة الناشئة من التزاحم وتماسّ الأجسادوعن ابن عباس رضي الله عنهما «أنه شهد مع النبي عليه الصلاة والسلام العيد، فصلى ثم خطب،ثم أتى النساء فوعظهن...» رواه البخاري.قال ابن حجر فتح الباري 2/466-:«قوله ثم أتى النساء يشعر بأن النساء كنّ على حدة من الرجال غير مختلطات بهم».الحديث الثالث:من أذكار الصباح: عَنْ
مُنْذِرِ بْنِ سَاوَى، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ
قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا،
وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، فَأَنَا الزَّعِيمُ لآخُذَ بِيَدِهِ حَتَّى
أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ". أخرجه الطبرانى (20/355 ، رقم 838) ، والحاكم ( 1 / 4 ). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (6 / 421زَعِيمٌ: أَيْ كَفِيلٌ.الحديث الرابع
في رؤية الرحمن:
عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ "لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ" وَقَالَ: "إِذَا
دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى
مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا
يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ فَيَقُولُونَ وَمَا هُوَ أَلَمْ يُثَقِّلْ
اللَّهُ مَوَازِينَنَا وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ
وَيُنْجِنَا مِنْ النَّارِ؟" قَالَ: "فَيَكْشِفُ
الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا أَعَطَاهُمْ اللَّهُ
شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ يَعْنِي إِلَيْهِ وَلَا أَقَرَّ
لِأَعْيُنِهِمْ".أخرجه
أحمد (4/333 ، رقم 18961) ، وابن ماجه (1/67 ، رقم 187) ، وابن خزيمة فى
التوحيد (ص 181) ، وابن حبان (16/471 ، رقم 7441) . وأخرجه أيضًا : النسائي
فى الكبرى (6/361 ، رقم 11234) ، والبزار (6/13 ، رقم 2087) ، وأبو عوانة
(1/136 ، رقم 411) ، والطبراني فى الكبير (8/39 ، رقم 7314) ، وفى الأوسط
(1/230 ، رقم 756) ، والشاشي (2/389 ، رقم 991). وصححه الألباني (الظلال ،
472) ، و (تخريج الطحاوية، 161).الحديث الخامس
فضل السلام:
عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ
قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ قَالَ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ
حَسَنَةً، وَمَنْ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ كُتِبَتْ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً". أخرجه عبد بن حميد (ص 172 ، رقم 470) ، والطبرانى (6/75 ، رقم 5563) قال الألباني: صحيح لغيره (2711، صحيح الترغيب والترهيب).[/size][/b]
الحديث السادس
الشرك الأصغر:
عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ" قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الرِّيَاءُ،
يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا
جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ
تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ
جَزَاءً". أخرجه أحمد (5/428 ، رقم 23680). وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم 1555).
الرياء
لغة: معناه الإظهار. ومعناه شرعاً: (فعل الخير بقصد أن يراه الناس
ويحمدوه عليه). فترى المُرائي يُحسِّن العمل أمام الآخرين، ولا يقصد
طاعة اللّه بهذا التحسين للعمل. وإن من أهم أسباب الرياء: حُبّ الظهور
والرئاسة وضعف الإِيمان. وأخطرُ نتائج الرياء: عدم قبول الأعمال عند اللّه
تعالى، وعدمُ الثِّقة بين الناس. وقد جعل الله تعالى للأعمال شرطين
أساسيين. هما: أولا أن يكون العمل صالحاً صواباً مشروعاً موافقاً
للكتاب والسنة. وثانيا أن يكون عملا خالصا للّه تعالى بعيداً عن كل
أنواع الشرك كبيرهِ وصغيرهِ. ومن الشرك: الرياء لقوله تعالى: { قُلْ
إنَّمَا أنَاْ بَشَرٌ مثْلُكُمْ يُوْحَى إلىَّ أنَّما إلَهُكُم إلَهٌ
واحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً
صَالِحاَ وَلا يُشْركْ بِعِبَادَة ربِّهِ أحَدَاً }. ](الآية 110 من سورة الكهف). الحديث السابع
فضل عيادة المريض
:[
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ
أَتَى أَخَاهُ الْمُسْلِمَ عَائِدًا مَشَى فِي خَرَافَةِ الْجَنَّةِ
حَتَّى يَجْلِسَ فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ فَإِنْ كَانَ
غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ
وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى
يُصْبِحَ".
أخرجه أحمد (1/81 ، رقم 612) ، وهناد فى الزهد (1/224 ، رقم 372) ،
وأبو يعلى (1/227 ، رقم 262) ، والبيهقى (3/380 ، رقم 6376) . وأخرجه
أيضًا : النسائى فى الكبرى (4/354 ، رقم 7494) وابن ماجه (1/463 ، رقم
1442) ، والبزار (2/224 ، رقم 620) ، والحاكم (1/501 ، رقم 1293) ،
والترمذى (3/300 ، رقم 969) ، وأبو داود (3/185 ، رقم 3098) ، والضياء
(2/260 ، رقم 637) وقال : إسناده صحيح. وصححه الألباني في "السلسلة
الصحيحة" (3 / 353). قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": ( مَشَى فِي خِرَافَة الْجَنَّة ):
أَيْ فِي اِجْتِنَاء ثِمَارهَا، قَالَ أَبُو بَكْر اِبْن
الْأَنْبَارِيّ يُشَبِّه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَا يُحْرِزهُ عَائِد الْمَرِيض مِنْ الثَّوَاب بِمَا يُحْرِزهُ
الْمُخْتَرِف مِنْ الثَّمَر وَحَكَى أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ
الطَّرِيق فَيَكُون مَعْنَاهُ أَنَّهُ فِي طَرِيق تُؤَدِّيه إِلَى
الْجَنَّة.