كشف الدكتور عبد الوهاب رزيق، رئيس جامعة دالي إبراهيم ،عن إنشاء مرصد جامعي لمتابعة المتفوقين في شهادة البكالوريا أثناء مزاولة دراساتهم العليا، ابتداء من السنة الأولى جامعي ومرافقتهم إلى ما بعد التخرج، مشيرا إلى أن إطارات التعليم العالي بصدد التحضير لمشروع ضخم لاستقطاب النخبة من الناجحين في شهادة البكالوريا بتقدير جيّد وجيّد جدا وامتياز، من خلال إنشاء فروع وأقسام الامتياز بتأطير نخبة من أفضل الدكاترة والباحثين الجزائريين، فضلا عن استقطاب أساتذة من أعرق الجامعات الأوربية والأمريكية.
* وكشف ذات المتحدث، أمس، في حفل تكريم المتفوقين الأوائل الذي نظمته الشروق، عن تفاصيل استراتيجية التكفل بالنخبة من المتفوقين في شهادة البكالوريا، باعتبارهم مشاريع حقيقية لإطارات وباحثين جزائريين واعدين، يجب التكفل بهم وتوفير أفضل الظروف التكوينية من هياكل ومرافق وأساتذة ومؤطرين محليين وأجانب، ووسائل تعليمية متطورة، قصد استثمارهم علميا وفق أعلى وأفضل المقاييس، ليعودوا بالفائدة على الوطن بعد تخرجهم .
* وأكد رئيس جامعة دالي إبراهيم، أن المرصد الجامعي لمتابعة المتفوقين منذ دخولهم إلى الجامعة وإلى غاية تخرجهم، سيسمح بمرافقتهم في مختلف مراحل وأطوار التكوين الجامعي بالتوجيه والتأطير، مضيفا أن القائمين على المرصد من دكاترة وباحثين سيتابعون الطلبة المتفوقين حتى بعد تخرجهم بمرافقتهم في أولى خطواتهم في الحياة المهنية، من تربصات ميدانية والظفر بمناصب عمل تليق بهم، ويمكن أن يخدموا من خلالها الوطن، مشيرا إلى استقطاب أساتذة جامعيين من أعرق الجامعات الأوربية والأمريكية، وأيضا باحثين عالميين لإلقاء محاضرات للطلبة وتأطيرهم، ما يستدعي إقامة مركز للتعليم المكثف للغات بالجامعة، لتكوين الطلبة مهما كان تخصصهم لغويا، وتطوير قدراتهم في اللغات الأجنبية باعتبار أنهم سيحتكون بأساتذة وباحثين أجنبيين .
* وأشار الدكتور عبد الوهاب رزيق إلى أن العدد الكبير من الناجحين بتقدير جيّد وجيّد جدا وامتياز في دورة بكالوريا جوان 2010، دفعه للعمل والتنسيق مع مختلف العمداء والإطارات الجامعية لإنشاء أقسام وفروع امتياز بالجامعة، لاستقبال المتفوقين في شهادة البكالوريا بمعدلات تتجاوز 14، حيث ستبادر جامعة دالي ابراهيم بإنشاء أول فروع امتياز بتخصيص أقسام جامعية بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، كتجربة نموذجية أولى لاستقبال المتفوقين ومتابعتهم، خاصة وأن أعلى نسبة نجاح في البكالوريا، حققها تلاميذ أقسام شعبة التسيير والاقتصاد، مؤكدا أن ارتفاع تعداد الناجحين في البكالوريا مؤشر إيجابي ولا يخيف القائمين على الجامعات .
* وأوضح المتحدث أن استراتيجية الجامعة الجزائرية خلال الدخول القادم، ترتكز على تطوير نظام "أل أم دي" وترقية جميع الشعب والفروع التابعة لهذا النظام الجديد، فضلا عن عقد اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الاقتصادية الفاعلة في السوق الوطنية لتفعيل نظام "أل أم دي"، بإتاحة فرص حقيقية لتكوين الطلبة ميدانيا، من خلال تربصات دورية على مستوى هذه المؤسسات، بالإضافة إلى استحداث مديريات خاصة لمتابعة المتربصين ومرافقتهم في دوراتهم التكوينية الميدانية بالمؤسسات الاقتصادية أثناء تدرجهم بالجامعة وبعد التخرج.
* وسجلت دورة بكالوريا 2010 أرقاما قياسية بخصوص المتفوقين في شهادة البكالوريا بتقدير، حيث افتك 92 ألف تلميذ شهادة البكالوريا بتقدير، من بينهم 49 بتقدير امتياز و5172 بتقدير جيد جدا، و23636 بتقدير جيد و63575 بتقدير قريب من الجيد، ما يعكس النوعية العالية للتعليم وأن النجاح لم يكن كميا وإنما نوعيا أيضا، ولكن يستدعي ذلك متابعة ومرافقة حقيقية لهذه النخبة من المتفوقين، قصد ضمان مواصلتهم على درب النجاح والتميز .