صنفت المنظمة العربية للتنمية الفلاحية الجزائر ثاني أهم منتج للتمور وحسب عدد أشجار النخيل المنتجة لهذه المادة، حيث يتراوح إنتاجها بين 552 ألف و600 ألف طن. وقد جاءت الجزائر مباشرة بعد مصر التي تمتلك 12.1 مليون نخلة منتجة و1.32 مليون طن من التمور.
تبقى الجزائر رائدة في منطقة المغرب العربي، كما أن إنتاجها رغم قلته مقارنة بمصر، فإنه يمتاز بجودة أفضل خاصة بالنسبة لـ''دفلة نور'' التي تنتج منها الجزائر متوسط 30 إلى 35 ألف طن، وتتواجد أيضا في تونس وكاليفورنيا وتكساس وأريزونا. وقد تم نقل دفلة نور من الجزائر بداية القرن العشرين إلى كاليفورنيا، فأضحت حاليا منافسة لها في السوق. كما نقلت إلى إسرائيل أيضا.
واستنادا إلى تقديرات مصالح الجمارك، فإن الجزائر تصدر ما بين 13 ألف و15 ألف طن سنويا من التمور خلال الثلاث سنوات الماضية، بقيمة تتراوح بين 20 و25 مليون دولار. وتصبو الجزائر إلى بلوغ 60 ألف طن، لتدارك التأخر المسجل والمنافسة التونسية بالخصوص التي أضحت، حسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للتنمية والزراعة، أول مصدر لدفلة نور إلى أوروبا بـ25 ألف طن، رغم أن العلامة جزائرية والإنتاج الجزائري إجمالا أكبر من التونسي، حيث تمتلك هذه الأخيرة 3,3 مليون نخلة منتجة، من بينها 1.3 مليون مخصصة لدفلة نور، خاصة في منطقة ''قبيلي'' جنوب تونس الجريد ''نقطة وتوزر''، مقابل 1,1 مليون نخلة منتجة لدفلة نور بالجزائر.
وتبقى الجزائر رغم انحصار إنتاجها مقارنة بسنوات الثمانينات وارتفاع الطلب المحلي، مصنفة ضمن الدول الثماني الأولى عالميا في إنتاج التمور، علما أن الجزائر كانت مباشرة بعد الاستقلال، ما بين 1962 و1965، تصدر أكثر من 30 ألف طن من التمور، إلا أن جزءا من الإنتاج، حسب ما أشار إليه مصدر من مصالح الجمارك، عرضة للتهريب عبر مالي والنيجر وليبيا وتونس والمغرب أيضا وإن كانت بكميات أقل.
وقدّر نفس المصدر الكميات التي يتم تهريبها أو مبادلتها بصورة غير قانونية وغير رسمية بحوالي 10 آلاف طن، مع الاعتراف بصعوبة تحديد الكمية بالتدقيق، نظرا لبروز ظاهرة المقايضة خاصة على الحدود الجنوبية.
من جانب آخر، تفيد التقديرات الإحصائية للمنظمة العربية أن المغرب يمتلك 39,4 مليون نخلة منتجة، ولكن مستوى إنتاجها يبقى متواضعا في حدود 72 ألف طن، بينما تمتلك الكويت 312 ألف طن وقطر 335 ألف نخلة منتجة وفلسطين 301 ألف نخلة وموريتانيا 600 ألف نخلة وسوريا 85 ألف نخلة، وكانت العراق تمتلك أحد أهم وأكبر إنتاج للتمور وأعداد النخيل، إلا أن مرحلة الاحتلال دمرت جزءا معتبرا منها.