هاجس الاكتظاظ يطارد الأساتذة خلال الدخول المدرسي المدارس لا تزال تدرس بمعدل 40 تلميذا في القسم بلقاسم عجاج
طالب الشركاء الاجتماعيون من وزارة التربية الوطنية تخصيص جهودها، السنة الدراسية الحالية، في توزيع جيد للمناصب المالية من أجل تخفيف الضغط على الأساتذة، بالإضافة إلى توفير أقسام جديدة لمواجهة الاكتظاظ الذي لا يزال يصل سقف 50 تلميذا في أغلب الولايات الداخلية، معتبرين تهديدات الوزير بفصل المتغيبين بأنها جاءت في "الوقت غير المناسب" مما ستسببه في انهيار معنويات الرجل المربي المصاب بالإرهاق والأمراض المهنية أفاد، مزيان مريان، الأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح لـ"الشروق"، أن المشكل الحقيقي الذي لا يزال مطروح، حاليا، ويخص الاكتظاظ بالأقسام، موضحا بأنه في بعض الولايات يفوق العدد 40 تلميذا في القسم، ومعدل 35 تلميذا في أغلب المدارس بدل 25 تلميذا العدد المطلوب، مضيفا "وثانوية في العاصمة بجميع الإمكانات ليس مثل ثانوية في مناطق معزولة"، معتبرا قضية الإضرابات هي احتجاج على مطالب اجتماعية ومهنية" والشطب من الوظيفة بسبب الغيابات يتناقض مع قانون العمل". وعن عقود النجاعة قال مريان "تقتضي إجراء امتحان مصغر لتقييم مستوى التلاميذ، مع بداية السنة الدراسية، لمعرفة مستوى التلاميذ قبل التزام الأستاذ بالنسبة التي يمكن تسجيلها نهاية السنة".
من جهته، قال، الصادق دزيزي، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن التقاء الكوكبتين من قسمي السنة الخامسة والسادسة ابتدائي، "تسبب في مضاعفة مشكل الاكتظاظ، خاصة في الولايات الداخلية وبعض الولايات الكبرى"، مضيفا "وكذا لجوء الوزارة لإنقاذ التلاميذ في المستوى السادسة والخامسة في دورة ثانية"، وقال المتحدث "وهي نتيجة تمس بفحوى الإصلاح لأننا نهدف لأقسام نموذجية لا تتعدى 25 في القسم وتحسين ظروف العمل لرجل التربية، والتعامل مع 30 ليس مثل التعامل مع 56 في حصة مدتها الزمنية 30 دقيقة"، مضيفا "الاكتظاظ سيدوم حتى 4 سنوات وينتقل إلى الثانويات رغم ما بنته الجزائر من هياكل".
واتهم دزيري وزير القطاع بالإساءة للأستاذ بتهديد بالفصل عشية الدخول المدرسي، بقوله "التصريح جاء في غير وقته ومس بالشعور المعنوي للمربين الوقت الذي كنا ننتظر كلمات أهدأ وأطيب في ظل إرهاصات المهنة والضعف المادي بسبب مصاريف الدخول الاجتماعي"، وأضاف "لا يمكن لأحد فصل أحد وكلنا موظفين لدى الدولة الجزائرية وهذه الأخيرة لديها ترسانة من القوانين وما يحكم الفصل ولجان التأديب معروفة مسبقا فلا داعي للتهويل، ونحن في الوقت نفسه لا نشجع من يتقاعس في العمل ويتغيب بدون سبب".
على صعيد آخر، أكد، نوار العربي، منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن المشكل المطروح السنة الحالية، خلال الدخول المدرسي 2010 - 2011، هو نقص المناصب المالية في أغلب المواد، مشيرا إلى لجوء عدد من الثانويات، خلال الموسم الدراسي المنصرم، إلى إضرابات بسبب غياب المناصب المالية، موضحا بأنه شخصيا يضمن في برنامجه تدريس 22 ساعة أسبوعيا، في حين أن النصاب القانوني هو 18ساعة.