المدرب الوطني الجديد يكشف كل شيء في أول ندوة صحفية...
بن شيخة: "هدفناالرئيسي التأهل إلى كأس إفريقيا وسأعمل على تحسين الهجوم"
عقد المدرب الوطني الجديدعبد الحق بن شيخة ندوته الصحفية الأولى في قاعات المحاضرات للمركب الأولمبي محمدبوضياف كشف فيها الخطوط العريضة لبرنامجه، وأجاب على تساؤلات الصحفيين التي تمحورتأساسا حول البرنامج المسطر لتحضير مباراة إفريقيا الوسطى. وقد تطرق بن شيخة فيالبداية إلى الهدف الذي سطره مع رئيس الاتحادية، حيث كشف قائلا: "في البدايةأود أن أقدم تحية عرفان وتقدير للمدرب السابق رابح سعدان الذي قادنا إلى نتائجطيبة، وأتمنى له السعادة والصحة، كما أشكر كل من وضع الثقة في شخصي في مهمتيالجديدة، وأحترم رأي من كان ضد قيادتي العارضة الفنية، حيث تتمثل مهمتي في تأهيلالخضر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. أعلم أن المهمة لن تكون سهلة، ولدي أمرطارئ وهو تحضير المنتخب لمواجهة إفريقيا الوسطى من خلال محاولة تحسين الهجوم الذييعد مشكل المنتخب وذلك في محاولة للفوز بالمباريات الذي يبقى غايتنا".
"كنت مستعداللعمل مجانا من أجل الجزائر ولم أوقع أي عقد"
وفيما يتعلق بالعقدالذي سيربطه بالاتحادية وأمور تتعلق بالبنود والشروط التي طرحها على رئيسالاتحادية، قال المدرب الجديد: "لم أقدم أي شرط لتولي المهمة وأنا دائما تحتتصرف الوطن كما كان الحال عندما أمرني روراوة بالدخول إلى الوطن عندما كنت أدرب فيتونس. وذلك لأنه لا يمكننا رفض تلبية نداء الدفاع عن الألوان الوطنية، كما أؤكدأنني لم أمض على العقد ومستعد للعمل مجانا من أجل الوطن". ثم عرّج المدربالوطني لقضية تجديد ثقة المسيرين في مدرب محلي، حيث قال في هذا الشأن:"تعييني هو تقدير للمدرب المحلي، وأنا فخور أنني ابن المعهد العالي للرياضة،وكل خريج رسخ تكوينه في الميدان، فبالإضافة إلى التكوين الأكاديمي قمت بعملميداني، حيث دربت الأندية والمنتخبات الوطنية وأنا أحب التحديات"
"لاأملك الوقت لإحداث تغييرات لكن لدي حلول للعقم الهجومي"
وحول ما إذا كان يرغبفي إحداث تغييرات على التشكيلة أكد بن شيخة أنه لم يضع تشكيلة معينة في ذهنه قبلبداية التربص، حيث قال بشأن التعداد الذي يواجه به إفريقيا الوسطى: "أنتظرتقييم التعداد في التربص ومعرفة من يعاني من نقص المنافسة وعدد الدقائق التي لعبهاكل واحد، وبعدها سأحدد التشكيلة الأساسية 48 ساعة قبل موعد المباراة، وبعد ذلكيمكن الحديث عن تجديد في التعداد لأنني لا أملك الوقت وهناك أمر طارئ يدفعنيللاعتماد على ذات التعداد". وقد اعترف خليفة سعدان بالنقص الموجود على مستوىالخط الأمامي، وفي هذا الموضوع صرح بالقول: "نعم عندنا عقم في الهجوم وسأحاولإيجاد الحل مع اللاعبين، لأنني أملك الحلول النظرية، لكن يجب تطبيقها فوق الميدانوهي مهمة اللاعبين، لأن هدفنا سيكون الهجوم والفوز بالنقاط الثلاث". وقد كشفبن شيخة عن ثقته في المجموعة الحالية، حيث قال بشأن أولويات العمل الذي سيقوم به:"لقد قدمنا وجها طيبا في التصفيات وفي المونديال وهناك مجموعة لا بأس بها،وسأحاول في أول تربص القيام بعمل نفسي بدرجة أولى وتكتيكي بوضع لمستي في مباراة إفريقيا الوسطى والتوفيق هو منعند الله".
"لاتنادوني بالجنرال وسأكون أب، أخ وصديق اللاعبين"
كانلعلاقة مدرب "الخضر" الجديد عبد الحق بن شيخة مع اللاعبين المحترفينالذين يشكلون عماد المنتخب محور اهتمام الصحفيين خلال هذه الندوة والذين تساءلوامطلولا حول إمكانية حدوث صدام بين مدرب المحليين السابق وبين زياني، عنتر والبقية،بن شيخة استغرب هذا الافتراض وراح يؤكد أنه لا ينوي فرض نظام عسكري في المنتخب، بلسيعمل على أن يكون الصديق والأب والأخ بالنسبة للاعبين، لكن في إطار من الاحترامالمتبادل، داعيا جميع الصحفيين إن لم نقل توسلهم لكي لا يطلقوا عليه تسمية الجنرالمرة أخرى. وفسر ذلك قائلا: "أنا صارم في حياتي العملية وربما حتى في حياتيالشخصية، لكني ليس بالدرجة التي تم تصويري بها، أنا لست دركيا ولن أقحم اللاعبينفي الثكنة، أنا مدرب وإنسان ويجب أنلا تصوروني على أني شيطان".
"المكانةمثل الحرية تنتزع ولا تعطى ولا فرق بين المحترفين والمحليين"
وشددالناخب الوطني على أن تسلمه لمقاليد المنتخب لا يعني بالضرورة تغيير تركيبةالمنتخب التي يسيطر عليها بشكل شبه كامل اللاعبون المغتربون، وهو لا ينوي اعتمادمعايير المنشأ لدعوة لاعبي المنتخب على حد قوله بقدر ما سيعتمد على معاييرالجاهزية والمستوى واللياقة "من باب الواد، أستراليا أو فرنسا، محليون أومغتربون كلنا جزائريون ولا فرق بينهم، والخيار في المنتخب سيكون مبنيا على المستوىفقط وليس لاعتبارات أخرى" يقول بن شيخة الذي وصف الحصول على مكانة مع"الخضر" بالحرية التي تنتزع ولا تعطى، فيما معناه أن كل من يريد أنيستمر أو يصل إلى "الخضر" عليه أن يبذل الجهد ويعرق لتحقيق هذا الهدف
"لهذاالسبب أبقيت على جلول وبلحاجي"
ومنجهة أخرى كشف المدرب الوطني بشكل غير مباشر عن الأسباب التي دفعته إلى العمل معالطاقم الفني السابق الذي كانت تحت قيادة المدرب سعدان ويتعلق الأمر بكل من جلولومدرب الحراس بلحاجي، حيث قال: "فيما يخص الطاقم الذي يساعدني فقد تم تجديدالثقة في كل الطواقم الموجودة بما في ذلك الطاقم الطبي والإداري، وقد فضلت إبقاءالطاقم السابق من أجل مساعدتي على معرفة كل أمور المنتخب وكل ما هو موجود، لأنالمنتخب بمثابة عصبة ولم أود تغيير العادات في أول تربص". كما أوضح المدربالجديد أن من أسباب بقاء الطاقم الفني الذي عمل مع سعدان ضيق الوقت ورفضه إحداثتغييرات على مستوى المنتخب في هذا الظرف، حيث قال: "هناك مجموعة موجودةوسعدان قام بعمل مشكور عليه على هذا المستوى، وقد فضلت الإبقاء على مساعديه من أجلالاستمرارية ووتسهيل اندماج اللاعبين مع المدرب الجديد وهي المهمة التي سيساعدنيفيها مساعداي في مباراة إفريقيا الوسطى".
"المحليونسينالون فرصتهم لكن ليس في القريب العاجل"
منالنقاط التي تركزت عليها أسئلة الصحفيين خلال الندوة الصحفية التي نشطها المدربالوطني الجديد عبد الحق بن شيخة هي إعادة فتح الأبواب أمام اللاعبين المحليين خلالالفترة المقبلة، حيث يرى أن الحديث عن تدعيم المنتخب المحليين سابق لأوانه، خاصةأن اقتراب موعد المباراة المقبلة أمام إفريقيا الوسطى يُجبره على التأني قليلاخاصة أنه يفضل الحفاظ على استقرار التشكيلة الحالية. كما توقف عند عودة الكرةالمحلية للواجهة بعد طول غياب مع تأهل رفقاء حاج عيسى لنهائيات كأس إفريقياللمحليين المقررة في فيفري المقبل وما حققته الشبيبة من نتائج باهرة في رابطةأبطال إفريقيا وبدرجة أقل وفاق سطيف وهي النتائج التي يرى أنها أعادت الروحللمحليين، حيث قال: "لا فرق بين المحليين والمحترفين فكلّنا جزائريون، أعرفأن المحليين محفزون الآن للعب للمنتخب والمحترفون أيضا وكل هذه المنافسة ستكون فيفائدة المنتخب حتما والأفضل هو الذي سيلعب"، وأعطى بن شيخة الانطباع أنّ دخولالمحليين للمنتخب الأول مؤجل على الأقل إلى ما بعد مباراة إفريقيا الوسطى على أنتمنح لهم الفرصة في مباراة لوكسمبورغ الودية المقبلة، مادام أنه لا يريد القيامبأدنى تغيير تحسبا لمباراة إفريقيا الوسطى.