فيزيائي أوكراني يعتنق الإسلام …
بالتجربة العلمية التي وجدها في الحديث النّبوي الشريف…
تعوّد المصلّون في المركز الإسلامي بكييف أن لا يمر أسبوع أو أسبوعان
بالكثير دون أن يشهر أحد الأوكرانيين رجلا كان أو امرأة إسلامه أمامهم
و لكن هذه المرة لم يكن الأمر عاديا….
جاء الشاب ألأوكراني (ديميتري بولياكوف ) الفيزيائي الشغوف بالبحوث
العلمية و دخل المسجد و جلس بجوار الإمام بعد انتهاء الصلاة و معه
أحد الشباب النشيطين في مكتب التعريف بالإسلام في المركز الإسلامي …
تحدّث الإمام ممهدا ليجلب إنتباه المصلّين و ليمهد الأمر ثم بعد لحظات ردد
خلفه ديميتري ألفاظ الشهادتين : (أشهد أن لا إله إلاّ الله و أشهد أنّ محمّدا
رسول الله ) …
إذا ما الذي جعل الأمر يبدو غير عادي ؟؟؟
حينما بدأ ديميتري يشرح رحلته للإيمان قال : إن مدخله كان علميا
فيزيائيا بحتا…
أصغى المصلّون له بانتباه ليعلموا كيف قادت الفيزياء هذا الفتى الأشقر
إلى الإسلام…
قال ديميتري إنه يعمل ضمن فريق أبحاث علمية في مجال الفيزياء الفراغية
بقيادة البروفسور نيكولاي كوسينيكوف أحد العلماء الأفذاذ في هذا المجال
و إنّهم قاموا بعمل نماذج أجروا عليها اختبارات معملية لدراسة نظرية حديثة
تفسّر دوران الأرض حول محورها و استطاعوا إثبات هذه النظرية و لكنه
علم أن هناك حديثا نبويا يعرفه جميع المسلمون و يدخل في صلب عقيدتهم
يؤكد فرضية النظرية و يتطابق مع خلاصتها ، أيقن أن معلومة كهذه عمرها
أكثر من 1400 عام المصدر الوحيد الممكن لها هو خالق هذا الكون…
النظرية التي أطلقها البروفيسور كوسينيكوف تعتبر الأحدث و الأجرأ في تفسير
ظاهرة دوران الأرض حول محورها.
قامت المجموعة بتصميم النموذج و هوعبارة عن كرة مملوءة بالقصدير
المذاب يتم وضعها في مجال مغناطسي تمّ تكوينه بفعل إلكترودين متعاكسي
الشّحنات ، و حينما يمرر التيّار الكهربائي الثابت في الإلترودين يتكوّن
المجال المغناطيسي و تبدأ الكرة المملوءة بالقصدير في الدّوران حول محورها
هذه الظاهرة سميت بالفعل التكاملي الإلكتروماغنوديناميكي و هو في شكله
العام يحاكي عملية دوران الأرض حول محورها .
و في عالمنا الحقيقي تمثّل الطاقة الشمسية القوّة المحركة حيث تولد مجالا
مغناطسيا يدفع الأرض للدّوران حول محورها ، و تتناسب حركة الآرض
سرعة و بطئا مع كثافة الطّاقة الشّمسية و على ذلك يعتمد وضع و اتجاه
القطب الشّمالي.
و قد لوحظ أن القطب المغناطيسي للأرض حتى عام 1970 كان يتحرك
بسرعة لا تزيد عن 10 كيلومترات في العام ، و لكن في السنوات الأخيرة
زادت سرعته حتى بلغت 40 كيلومتر في السنة ، بل إنه عام 2001 إنزاح
القطب المغناطيسي للأرض 200 كيلومتر مرة واحدة.
و هذا يعني أنه و تحت تأثير هذه القوى المغناطيسية فإن قطبي الأرض
المغناطيسيين سيتبادلان موقعيهما ممّا يعني أن حركة الأرض ستدور في
الإتّجاه المعاكس ، حينها ستخرج الشّمس من مغربها …
هذه المعلومات لم يقرأها ديميتري في كتاب أم يسمع بها و إنّما توّصل
إليها بيديه عبر البحث و التجربة و الإختبار ، و حينما بحث في الكتب
السّماوية و في الأديان المختلفة لم يجد ما يشير إلى هذه المعلومة سوى
في الإسلام وجد الحديث :
الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تاب قبل أن تطلع الشّمس من مغربها تاب الله عليه .
حينئذ لم يحل بين ديميتري و بين أن يعتنق الإسلام إلاّ أن يأتي إلى المركز
الإسلامي و ينطق بالشهادتين و هو ما فعله.
ترى هل استحضر هذه النظرية في ذهنه و هو ينطق بالشهادتين ؟؟
بالطبع لا…لقد كانت آية و علامة يسرها الله له لتدله إلى الطريق و قد
وصل إليه…و هو الآن أمام نبع ذاخر يغترف منه فيملأ روحه و عقله…
لم ينقطع ديميتري عن مركز الأبحاث بعد إسلامه فأمامه رسالة دكتوراه
يوّد إكمالها…و لكنه إن شاء الله سيكملها بروح جديدة هي روح العالم
الفيزيائي المسلم الذي يدرك في عظمة الخالق فيسبح بحمده…
***********************
إنه غيض من فيض ،
هذا ما يتخوّف منه بقية العالم المسيحي و الوثني من أن يعتنق
الصفوة من علمائهم الإسلام بالتجربة فيدخلوا الدين الحق يقينا …
لهذا الغرض ، يسعى القادة السياسيون في العالم بتلطيخ الإسلام
الحنيف بالإرهاب و القتل و الدموية و الظّلامية ، هذه الأخيرة أي
لقب الظلامية قد أطلقها بنو جلدتنا الذين يتكلمون بألسنتنا على
الطائفة التي تسعى للإلتزام بشرع الله …
لكن نور الله لن يزول مهما فعلوا و مهما خططوا …
لأن دين الله حق…
و الحق يبقى إلى أن يرث الله الأرض و من عليها