كشف مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عن عثوره على صورة لفتاة فلسطينية أسيرة، وهي معصوبة العينين ومقيدة اليدين للخلف وتجثو على ركبتيها، ومن خلفها أربعة جنود إسرائيليين يوجهون أسلحتهم النارية باتجاهها، ويقومون بعمل حركات سيئة واستفزازية لها إضافة لضحك بشكل استفزازي.
وقال مدير مركز أحرار -فؤاد الخفش- إن الصورة التي كشف عنها اليوم الثلاثاء "توضح مدى سادية الجيش الإسرائيلي وتلذذه بمعاناة الأسرى، وإنه جيش لا يتمتع بأي أخلاق ولا تحكمه ضوابط أو قوانين".
وأشار إلى أنهم وكمهتمين بقضايا الأسرى ومعاناتهم لاحظوا تزايد انتشار موجة الصور التي تظهر الطرق اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يتعامل بها جيش الاحتلال مع المدنيين الفلسطينيين.
وأكد الخفش في حديثه للجزيرة نت، أن تكرر نشر مثل هذه الصور يُؤكد أن جنود الاحتلال لم يجدوا من يمنعهم ويردعهم.
وأوضح أن هذه الأعمال يحاسب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهي تسمى في قوانين حقوق الإنسان المعاملة الحاطة بالكرامة، داعيا السلطة الوطنية الفلسطينية لترفع شكوى لمنظمة المؤتمر السامي ومقرها سويسرا راعية اتفاقيات جنيف لحقوق الإنسان.
الخفش: الصورة تؤكد مدى سادية جنود الاحتلال وتلذذهم بتعذيب الأسرى (الجزيرة نت)
تقصير
وأرجع الخفش السبب في تزايد هذه الظواهر إلى تقصير الجهات الرسمية الفلسطينية في هذا الجانب.
وأشار في هذا الصدد إلى قصة الأسيرة الفلسطينية المحررة إحسان دبابسة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية والتي ظهرت صورتها قبل أسبوعين وهي معصوبة العينين ومكبلة اليدين ويرقص جندي إسرائيلي حولها بشكل مهين.
وتوقع -في ظل رد الفعل الباهت على هذه الانتهاكات- رؤية المزيد من هذه الصور التي توضح كيف يتم التعامل مع الأسرى خلال عمليات الاعتقال والسجن والتحقيق، ودعا إلى متابعة قانونية لمثل هذه الانتهاكات لوقف إسرائيل عن ممارساتها المذلة بحق الفلسطينيين.
وبين أن الوضعية التي يظهر بها الأسرى تلك تدل على حجم المعاناة التي يلقونها على أيدي الاحتلال الإسرائيلي في كل مراحل الاعتقال وأشكاله.
وكان أسرى فلسطينيون تعرضوا لممارسات مشابهة وخاصة أسرى قطاع غزة والأسيرة إحسان دبابسة قد أكدوا عزمهم على رفع شكوى ضد جنود الاحتلال بالمؤسسات والمراكز الحقوقية المحلية والإسرائيلية والدولية أيضا.
المصدر:الجزيرة