في اليوم الثالث من فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب
الكتب الدينية والعلمية والتقنية على رأس أولويات الزوار
شهد صالون الجزائر الدولي للكتاب أمس إقبالا معتبرا من قبل الجمهور، وحظيت أجنحة دور العرض السورية والسعودية خاصة باهتمام زوار الصالون نظرا للكتب القيّمة التي شاركت بها. وبحسب بعض الزوار الذين استطلعت الشروق آراءهم، فإنّ الكتب الدينية والعلمية وكذا التقنية، كانت على رأس أولوياتهم.
ولوحظ خلال اليوم الثالث من فعاليات الصالون إقبالا كبيرا على الكتاب الديني إلى جانب الكتب شبه المدرسية الخاصة بمختلف المراحل التعليمية وكتاب الطفل، كما حظي كتاب الطبخ بحصة كبيرة من الإقبال، ويشير ممثل جناح دار البراء المختصة في كتاب الطفل أن الإقبال كبير بسبب العطلة الخاصة بالتلاميذ.
من جهته، أشار ممثل دار القارئ الصغير من وهران إلى أن الإقبال واسع بالنسبة للكتاب الموجه لعالم الطفل، حيث عرضت الدار ما يفوق الـ25 عنوانا في مجال القصة والحكاية الشعبية التراثية، وتتراوح أسعار الكتب من 50 دج إلى 200 دج، وهي في متناول الجميع. أما ممثل دار زاد المختصة في الكتاب شبه المدرسي فيرى أن الأسعار التي تقدمها الدار معقولة وتراوح ما بين 250 دج و850 دج، وتشمل تخصصات عديدة منها الفيزياء والرياضيات والإنجليزية.
ويرى محمد حرز الله، ممثل جناح مركز دار القرآن الكريم للدراسات والبحوث، الذي يسجل مشاركته الأولى في الصالون، أن ثمة إقبالا على الكتب الدينية التي يعرضها، حيث يقدم نخبة من العناوين تصل إلى 16 عنوانا في علوم القرآن، وهي موجهة لجمهور الدارسين في الجامعات والمعاهد والمدارس القرآنية، ويشير أن الأسعار معقولة، وأقل من سعر الجملة، لأن الغرض هو التعريف بالدار، وكسب ثقة القراء. وإلى جانب الكتب، نجد في الجناح أوعية مضغوطة "سيديهات"، خاصة بعلوم القرآن وأحكامه. ويُرجع ممثل جناح دار المعرفة للطباعة والنشر السورية الإقبال على الكتاب الديني، إلى تعطش الجزائريين لفهم الدين الإسلامي وأحكامه بصورة صحيحة، وارتباطهم بالكتب التراثية منها تفسير ابن كثير والسيرة النبوية وصحيح البخاري والبداية والنهاية. وتعرض الدار المتخصصة في المصحف الشريف 30 عنوانا. والجديد الذي كشف عنه هو مصحف للتجويد بالقلم الناطق الإلكتروني والبطاقة الذكية من إبداع السوري محمد صبحي طه، الذي يقدم القرآن الكريم بـ3 قراءات مختلفة. كما يترجم آيات القرآن إلى 10 لغات مختلفة منها الفرنسية،الصينية، الإنجليزية. وأشار أن الإقبال على هذا المصحف كبير رغم أن سعره يصل إلى 15 ألف دينار جزائري.
كما أشار المتحدث إلى أن سعر الكتاب الديني أقل مقارنة مع الكتاب الأوروبي، الذي قد يصل لأسعار خيالية، كما أشارت بعض دور النشر التي وقفنا عندها إلى إقبال السيدات على كتب الطبخ والحلويات وهي ظاهرة تسجل كل سنة، حيث تحاول النساء، خاصة العاملات اكتشاف مختلف جنسيات الطبخ ووصفاته.
وفي فعاليات الصالون الثقافية، أدار المخرج السينمائي أحمد راشدي ندوة حول الأدب والسينما، شارك فيها عبير أسبير من سوريا، عزوز بقاق، ليدا غيدي وموريزيو فانتوني منيلا. كما خصّصت الأمسية أيضا لاستذكار الدكتور الجامعي الراحل عبد الله شريط شارك فيها نخبة ممّن عرفوه في الجامعة وخارجها.