دعا المدرب الوطني الأسبق، رابح سعدان، إلى استخلاص الدروس في هدوء بعيدا عن الضغوط للاستعداد للمرحلة القادمة التي ستشهد تحديات جديدة.
أبدى سعدان، مساء أول أمس، بمناسبة نزوله ضيفا على قناة ''نسمة''، امتعاضه للمنعرج الذي أخذه المنتخب الوطني على خلفية الخسارة غير المتوقعة التي تلقاها أمام مضيفه منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بنتيجة 2/0 في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة. وقال الناخب الوطني السابق إن المنتخب صار في خطر. وقد سبق له أن حذر من الوصول إلى هذه الوضعية، مستشهدا بعدة أسباب منها الراحة السلبية التي ركن إليها اللاعبون بعد مشاركتهم في المونديال ومعاناة البعض الآخر من نقص المنافسة وعدم اتضاح مستقبلهم مع أنديتهم إضافة إلى الضغط الشديد الذي كانوا يعانون منه، خاصة من طرف الإعلام، على حد قوله. ودعا الشيخ إلى الكف عن تبادل الاتهامات مقابل التركيز على الاستعداد لإعداد برنامج يسمح باستعادة الثقة من خلال تحضير اللاعبين نفسيا إثر تدهور المعنويات بعد الخسارة الأخيرة أمام منتخب إفريقيا الوسطى.
وفي تعليقه على المقابلة التي انهزم فيها ''الخضر'' أمام منتخب إفريقيا الوسطى، قال سعدان إن المدرب الحالي عبد الحق بن شيخة، تعرّض إلى ضغط لدفعه إلى تغيير خطة لعب الفريق. وبحسبه، فإن بن شيخة اضطر إلى تغيير الخطة. ولسوء الحظ، يضيف المدرب، لم تكن الخطة الجديدة ناجحة بدليل خسارة الفريق بهدفين نظيفين. وأحجم المدرب الوطني السابق عن الدخول في تفاصيل الخيبة تفاديا لإحراج تلميذه بن شيخة.
وعاد المدرب ليتحدث عن تجربته في كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا حين قال أن الصحافة الجزائرية كانت تستعجل رحيله، مبديا اندهاشه من الاستفسارات التي تلقاها خلال المونديال عندما كان يطرح عليه السؤال، متى تستقيل؟. وقال المدرب الأسبق لـ''الخضر''، أن جانبا من الصحافة الوطنية، كانت تريد رحيله في أقرب وقت، ليضيف أنه بقي مدربا للفريق بعد انتهاء مشاركة المنتخب الوطني في المونديال حفاظا على استقرار الفريق. وأوضح أن مسؤولي الفاف طلبوا منه البقاء مدربا، في رده على سؤال حول سبب عدم استقالته من العارضة الفنية مباشرة بعد انتهاء المونديال للخروج من الباب الكبير. مضيفا أن الفاف طلبت منه البقاء حفاظا على استقرار الفريق، وألحوا عليه، مثلما يقول، للاستمرار في مهمته، لأن بقاءه وصفته الاتحادية وقتها له بالمهم. وبناء على ذلك، لم يكن بوسعه رفض طلب الفاف، لكونه لم يستطع، بحسب تقديره، رفض الواجب الوطني.
وعن مدافع السد القطري، نذير بلحاج، قال سعدان إن محدودية اللاعب السابق لنادي بورتسموث الإنجليزي، في الدفاع اضطرته إلى اعتماد خطة (2/5/3)، في رده على سؤال حول السبب الذي جعل ''الخضر'' يتلقى هدفيه من الجانب الأيسر للدفاع في المقابلة التي جمعتهم بالفريق المضيف، إفريقيا الوسطى. وقال الشيخ، أن المنافس ركز في هجماته على الجانب الأيسر لأنه تيقن أن الخلل في الدفاع الجزائري مصدره الجهة اليسرى. وقال سعدان، أنه اضطر إلى اعتماد الخطة المذكورة للسماح بالتغطية على نقائص بلحاج عن طريق باقي المدافعين. ويتعلق الأمر بحليش، بوقرة ويحي.